إمتيازات بعض الأعشاب والنباتات للعضلات
العضلات إنَّ النسيج العضلي هو المَصدرُ الرئيسيّ لقوّة الجسد وحَركته؛ حيثُ إنَّ هامّته الأولى هي التحويل من استقامة الجسد، وتحريك الأعضاء الداخليّة؛ حيث يَحتوي جسد الإنسان على ما يقارب 650 عضلة، وتُشكِّل تلك العَضلات 1/2 كُتلة الجسد إلى حد ماً. تتكوّن جميع عضلات الإنسان من المادّة ذاتها، ألا وهي نسيج متجاوب يتكوَّن من حُزَم من مادّة شبه ليفيّة قابلة للتمدُّد، وهي شبيهةٌ بِما يَدخل في تصنيع الوصلة المطّاط؛ فالعضلة تتكوَّن من آلاف إلى مئاتِ الآلاف من الأنسجةِ العضليّة الضئيلة، والتي يَوصل طولها حوالي 40 ملم، وتتكوَّن هي الأخرى من جدائل ضئيلة جدّاً من الأنسجة. يتمّ التحكُّم بالألياف العضليّة بواسطة الأعصاب، والتي تجعلها تنقبض؛ فقوّة العَضلة تعتمد على نحوٍ رئيسيٍّ على كميّة الأنسجة المتواجدة فيها.حركة العضلات
إنَّ الحركة تتطلَّب مَجهوداً من كامل الجسد؛ فعندما يُفكِّر الإنسان في الحركة فإنَّ دماغه يُحاجزِّد أي العضلات هي المطلوبة بهدف إنجاز هذه الحركة، في أعقاب هذا يتمّ إرسال نبضاتٍ كهربائيّة بواسطة النُّخاع الشوكي والأعصاب لهذه العضلات، مع العلم أنّه يلزم أن تتوفَّر كمّيّات مُناسبة من النواقل العصبيّة بهدف إنهاء عمليّة الانقباض، بهذا تكون قد بدأت الحركة. تبقى آليّات تُتيح للدماغ تتبُّع الحركة خلال تأديتها، وذلك ما يُسمّى باستقبال الحس العميق (بالإنجليزيّة: Proprioception)؛ وهي الحاسّة التي يمكنه الإنسان عن طريقها علم موقع عضو مُعيَّن من الجسد بالعلاقة مع الأجسام الأخرى المتواجدة في مُحيطه، بالإضافة للجاذبيّة.قوّة العضلات
إنَّ قوّة العضلات تعتمد على عاملين، هُما: الكُتلة، والمُحاكاة العصبيّة مع الأنسجة العضليّة؛ حيث إنَّ قوّة العضلة تتكاثر بصعود عدد الأنسجة التي يتمّ توظيفها بواسطة المُحاكاة العصبيّة، فعلى طريق المثال، إنَّ عضلة الذراع تكون أشد في حال تكليف 50000 ليفٍ عضليٍّ بالمُقارنة مع تكليف 25000 ليفٍ عضليّ. إنَّ حمل الأثقال وبذل مَمشقات على العضلات على نحوٍ نمطيّ يؤدّي إلى تَحسين المُحاكاة بين الرأس والأعصاب، والموصل العَصبي العضلي، والألياف العضليّة، وبذلك تتكاثر قوّة العضلة. إنَّ تضخيم الخلايا العضليّة هي كيفية أخرى لازدياد قوّة العضلات، وهي تعمل بآليّةٍ مُختلفة كُلّياً عن كيفية المُحاكاة العصبيّة، فعندما يحمل الفرد الأثقال فإنَّ هذا يؤدّي إلى حدوث تمزُّقٍ مجهريٍّ للييفات العضليّة المتواجدة في الأنسجة العضليّة، وذلك سيُحفِّز من ردّة تصرف الجسد للقيام بإرجاع تشييدِ اللييفات المُمزَّقة، ويؤدّي إلى نموّها وغلاء عددها بواسطة النفع من المكونات الغذائيّة، وتلك الزيادة في عدد اللييفات العضليّة ستؤدّي إلى مبالغة كمية الأنسجة العضليّة. من الجدير ذكره أنَّه لا تتم مبالغةٌ في عدد الأنسجة العضليّة، وإنّما مبالغة في اللييفات داخلها.
إمتيازات بعض الأعشاب والنباتات للعضلات
نحو تناول الأعشاب، واتّباع حِميةٍ غذائيّة صِحيّة وممارسة التدريبات على نحوٍ مُستمر ستتحسّن عمليّة تشييد العضلات؛ حيثُ إنَّ بعض الأعشاب الطبيّة يُمكن أن تضيف إلى مُعدّلات هرمون الرجولة (بالإنجليزيّة: Testosterone)، وهذا يؤدّي إلى مبالغة في الكتلة العضليّة والطاقة خلال التدريب، مثلما أنَّ بعض الأعشاب ايضاً تُساعد على تضخيم العضلات بواسطة ترقية تجاوب الجسد للضغط السيكولوجي، ولكن يلزم توخّي الحيطة نحو استعمال الأعشاب الطبيّة؛ حيثُ إنَّ بعضها من الممكن أن تكون لها آثارٌ جانبيّة، أو قد تتفاعَل مع بعض أشكال العقاقير.
الحلبة
إنَّ نبات الحلبة تقوّي العضلات وتزيد من مقدرتها على حمل الأثقال، مثلما أنَّ تلك النبتة تَقي من الإصابة بمرض السرطان؛ فمن أثناء دراسة إمتيازات نبات الحلبة تمكَّن الرياضيّون الذين تناولوا نبات الحلبة من مبالغة أوزانهم خلال تأدية مران الدفع باستعمال الساقين، ولكن من مساوئ تناول نبات الحلبة هو أنّها تجعل رائحةَ الجسدِ قويّةً وفوّاحة.
فيتامين ج
يعتبرّ فيتامين ج لازمّاً بهدف ضمانِ صحّة الأوعية الدمويّة، وهذا بدوره يؤدّي إلى إدخار الأكسجين والعناصر الغذائيّة المُختلفة للعضلات، مثلما أنَّ فيتامين ج يَدخل في تركيب مادّة الكولاجين، والتي يَستخدمها الجسدُ في تشييد العظام والعضلات. الكالسيوم استناداً لما صرح الدكتور بوبوفيتز (بالإنجليزيّة: Dr. Popovitz) فإنَّ الكالسيوم هو واحدٌ من أصل عُنصرين غذائيين يعتبرّان الأكثر أهميةّ بهدف تشييد العظام والعضلات. يبقى الكالسيوم في اللبن ومشتقّاته، إضافةً للخضراوات، ويُمقالَح بإدخال 1200 مليغرام إلى الجسد منه متكرر كل يومّاً. فيتامين ب تُعد سهله فيتامينات ب والتي هي ب1، وب2، وب3، وب6، وب7، وب12، مُهمّةً جدّاً للصحّة العامّة للجسد، وبالأخص لمَن يُسعى تضخيم وتقوية عضلاته؛ ففيتامين ب هو الذي يتحمل مسئولية عمليّات أيض البروتين، إضافةً لتوليد الطاقة. يبقى فيتامين ب لاغير في مُشتقّات الحيوانات من الأطعمة؛ حيثُ غير ممكن للنباتيين أن يَحصلوا عليه إلّا من خلال المُكمِّلات الغذائيّة.
مكونات غذائيّة نافعة للعضلات
تتطلب العضلات نحو راحتها - أي عندما يُعيد الجسد بناءها- إلى ما يُوفِّر لها الطاقة، وهذا بواسطة إدخار بعض الفيتامينات والمعادن المُختلفة لها.