ملك الغابة والفأر الصّغير
الأسد ملك الغابة والفأر الصّغير يُحكى أن الأسد ملك الغابة وأقوى سكّانها كان ذات يوم نائماً، عندما بدأ فأرٌ ضئيلٌ يقطن في الغابة ذاتها بالجري حوله والقفز فوقه وإصدار أصوات مزعجة، الأمر الذي أقلق سبات الأسد ودفعه للاستيقاظ، وعندما قام الأسد من نومه كان غاضباً، فوضع قبضته الكبير جدا فوق الفأر، وزمجر وفتح فمه ينتوي ابتلاع الفأر الضئيل بلقمة واحدة، صاح الفأر عندها بصوت يرتجف من الرهاب راجياً أن يعفو الأسد عنه، وصرح: "سامحني تلك المرة، لاغير تلك المرّة ولا غيرها يا ملك الغابة،
وأعدك ألا أعيد فعلتي تلك مجدّداً، وألّا أنسى معروفك معي، وايضا أيها الأسد اللطيف، فمن يعرف؟ فلربما أستطيع ردّ جميلك ذلك يوماً ما"، ضحك الأسد من قول الفأر، وتساءل ضاحكاً: "أيّ معلوم من الممكن أن يقدّمه فأرٌ ضئيل مثلك لأسد هائل مثلي؟ وكيف تَستطيع مساعدتي وأنا الأسد ملك الغابة وأنت الفأر الضئيل الهزيل؟" قرّر الأسد أن يطلق سراح الفأر لمجرّد أنه صرح له ما أضحكه، فرفع قبضته عنه وتركه يمضي في شأنه
