أخر الاخبار

فيلم طريق الشيطان


خمسة طلاب أمركیین مھووسین بكشف لغز حیر العالم لفترة 1/2
قرن فوجدوا الإمكانية السانحة لتحقیق في وقت سابق قد یعلي من شأنھم و إلا أن
طریقھم لم یكن مفروش بالزھور بل علیھم زیارة مقر مهجور من
العالم تغطیھ الثلوج على مدار السنة وتسلق جبل الوفاة الذي یبلغ
ارتفاعھ أكثر من  1000 متر في روسیا لفك طلاسم لغز مقتل 9
متزلجین روس سنة 1959.




فیلم إصدار مشترك بین امریكا و روسیا ، إنتاج سنة 2013 ، من
مسابقة ممثلین أمركیین مغمورین.
عدد من الشبان یقررون الذھاب في سفرية تسلق
یبدأ الفیلم بصور مقززة لشباب تم العثور علیھم متجمدین على سفح
جبل ثلجي ، مع عبارة تقول "الفیلم مرتكز على فاعليات حقیقیة" . ثم
نشاهد طلاب سعداء بالاستحواز على عطية للسفر إلى روسیا. وھناك
یتعرفون على الفور على فرد إقليمي نبیل یتطوع لیكون دلیلھم في
المجازفة ، فیبدءون بزیارة الناجي الوحید من المجزرة الذي یرفع لھم
ورقة مكتوب علیھا بالروسیة تقول : "اھربوا" .. ثم یأخذھم الدلیل
لزیارة خالتھ المسنة التي كانت شاھدة على الواقعة فتخبرھم أن الرقم
الحقیقي للجثث التي رأتھا كان 11 جُسمان .. ومن ھنا تبدأ الوقائع
الغامضة و المخیفة
اللیلة الأولى لتخییمھم تتجاوز بسلام ، إلا أن في الغداة یكتشفون أثر
قدمین غیر بشریتین في معسكرھم فیتھم أحدھم الآخر بتلفیقھا ، ومن
ثم تتعطل كل من البوصلة و ساعات الید الأمر الذي یجعل واحد من الطلبة یرغب
بالھروب لكون المقر ملعون و بھ شيء شریر، إلا أن قائدة السفرية
تثنیھ عن هذا نظرا لاكتشافھا باب سري مدفون بالثلج یقود إلى كھف
في أعماق جبل الوفاة.
في اللیلة الثانیة یحدث إنھیار ثلجي مفاجىء یؤدي إلى مقتل إثنین
منھم و إصابة الثالث إصابة بلیغة ، یتبعھ افتتاح للنار من رجلین
مجھولین فیفر آخر شخصین من البعثة إلى داخل الكھف الجبلي
ھروبا من الوفاة الذي یلاحقھما.
نشاهد بوضوح أن الكھف في الأصل ھو مھجع مھجور للجیش یعود
للحقبة السوفیتیة ، ویحاول الناجیان أن یجدا مخرج آخر ، غیر أن
مسخین بشریین یترصادنھما و یلاحقنھما فیشعران برعب ما بعده
زعر ، لكننا نشاهد أن ھذین المسخین لا یحاولان قتل الطالبین بل
تحذیرھما من شيء مجھول ، لكنھما من ھول الصدمة یھربان منھما.
وینتھي بھما المطاف إلى داخل نفق یبدو لھما وكأنھ مدخل زمنیة ،
فیمسكان أیدي بعضھما في لقطة شاعریة و یلجان داخلھ سویا لینتھي
بھم الشأن بالعودة 50 سنة إلى الوراء!.
جبل الوفاة كان قبل 50 سنة مساحة تجارب نوویة للجیش الأحمر
خلال فترة الحرب الباردة و ماراثون التسلح ، و صادف وجود بعثة دیاتلوف
ھناك خلال هذه المرحلة ، الأمر الذي أنتج موتھم في النھایة ، أما المسخین
البشریین فلم یكونا سوى الطالبین الأمركیین الذین مرا عبر جدار الدهر
فعادا إلى الوراء .. بالتحديد خلال وصول بعثة دیاتلوف الأمر الذي أنتج
إصابتھم بالإشعاع الذي حولھم إلى مسخین ، و ھنا نشاهد خطاب العجوز
منطقیا بخصوص الـ 11 جُسمان ، ثم نشاهد أن المسخین حاولا تحذیر نفسیھما
داخل الكھف لتفادي المرور عبد الحائط الزمني و التغير إلى هذه
الھیئة البشعة.
أخیرا أود الدلالة إلى الجملة في بدایة الفیلم "مرتكز على فاعليات
واقعیة" ھي التي قادتني إلى البحث عن أبطال الرواية الحقیقیة و لیتني
لم أفعل نظرا لبشاعة ما لحق بأولئك الطلبة المساكین مع وجوب
المقر : جبل الوفاة مساحة أورال في الإتحاد السوفیاتي سابقا ،
روسیا حالیا.
الدهر : بین01 و 02 فبرایر1959.
النتائج : مقتل تسعة طلاب محلیین.
الداعِي : مجھول حتى هذه اللحظة.
في البدایة كثیر ما نسمع عن متعة ریاضة تسلق الجبال ، وتشوق
الشبان لممارستھا ، إضافة إلى النكبات المأساویة التي تنتج عن هذه
الریاضة الخطرة .. إلا أن قصتنا الیوم ھي عن شيء آخر ابعد وابشع
من مجرد نكبة تسلق .. وإلیكم التفاصیل الغریبة :
إتفق شبان جامعیین من ھواة ریاضة تسلق الجبال على القیام
بمغامرة في غیاھب جبال الثلج و كانوا جمیعا من ذوي و الخبرة و
المتمرسین في التسلق و التزلج على الجلید.
أجبر یوري یودین واحد من أعضاء الفرقة على الإنسحاب من سفرية
الوفاة عقب مرض وجع بھ ،



فواصلت المجموعة السفرية بدونھ ، و نتيجة لـ سوء الأوضاع الجویة
قرروا اقامة معسكر على حافة جبل الوفاة تفادیا للنزول و ضياع
الإرتفاع الذي وصلوا إلیھ ، على أمل إستكمال المجازفة يوم غد . إلا أن لم
یكن مقدرا لھم رؤیة الغد بأي حال من الأحوال .. و الله وحده یعلم ما الذي وجع بأولئك
الشبان في هذه اللیلة المظلمة على سفح الجبل .. ما نعلمھ یقینا ھو أن
جثثھم وجدت بعدھا بأیام معدودة و لم تنجح أي نظریة في تفسیر ما
حدث لھم حتى هذه اللحظة
زعيم المجموعة أیغور دیتلوف كان قد إتفق مع نادي التسلق على
إرسال برقیة حالما تبلغ البعثة إلى مساحة فیزاي في أجل أقصاه 12
فبرایر ، ونظرا حتّى التأخر في ھكذا رحلات أمر منتشر لم یقلق
واحد من علیھم ، إلا أن غیابھم طال أكثر من المنتظر ، فطالب أھالیھم یوم
20 فبرایر بعملیة تخليص لفلذات أكبادھم.
مجموعة التخليص تألفت من متطوعین و أشخاص الجیش ، وبتاریخ 26
فبرایر عثروا على معسكر الضحایا ، كانت الخیام ممزقة ، إلا أن
الغايات تركت على حالھا ، حتى الملابس و الأحذیة .. إذن ما
الذي جعل المتسلقین یھربون حفاة عراة یا تشاهد ؟ ..
وجدت خمسة جسامين في محیط المخیم ، أما الأربعة الأخرى فلم
تكتشف حتى الرابع من ماي من ذاك العام.
ھكذا تم إيجاد المخیم ..
بدأ التحقیق فور إيجاد الجسامين الخمس الأولى ، و خلص حتّى
الموت حدثت بإجراء هبوط درجة سخونة الجسد ، أو ھكذا بدا لھم ،
إلا أن ھذا الإعتقاد لم یدم طویلا في أعقاب إيجاد جسامين الأربعة الآخرین
، لأنھم كانوا مصابین بإصابات قاتلة وقد كان لون جلودھم برتقالي ،
وشعرھم رمادي ، وھناك نسبة سموم عالیة في أجسادھم ، بالإضافة
إلى قذارة جثتین بالإشعاع ، وجثتان كانت ضلوعھا محطمة ، وقد كانت
الكسور من الداخل وبلا جرح أو كدمة من الخارج الأمر الذي ازداد من
إيهام الحادث.
واحدة من الجسامين كانت من دون قلب ، وھناك قطع على الصدر من الخارج.
وواحدة اخرى كانت من دون لسان . الأعجب أن أولئك الذین فعلوا ھذا
بالمتسلقین لم یتركوا أثراً على الثلج ..
أنھى المحقق إیفانوف المسؤول على القضیة تقریره بأن وفاة الشبان
أتى بإجراء قوة قاھرة مجھولة ، وأغلقت القضیة سریعا بتدخل من
أعلى ھرم في السلطة ، و المقصود ھنا الإستخبارات السوفیتیة خلال فترة
حكم ستالین .. و ما أدراك ما ستالین .. أقفلوا الملف و ختموه بعبارة
"سري للغاية"...
صور الضحایا .. الشاب الاخیر - یوري - في الاسفل ھو الناجي الوحيد
صور الضحایا .. الشاب الاخیر - یوري - في الاسفل ھو الناجي الوحيد

و الأمر الذي ازداد الأحجیة تعقیدا ھو أن واحد من المشاركین في حملة التخليص
المدعو یوري یودین قام بكتابة روایة تستند على فاعليات طریق
الشیطان لكنھ لقي حتفھ في أعقاب بضع أعوام بطریقة غامضة حیث وجد
مقتولا في سیارتھ المركونة على قارعة الطریق الأمر الذي ألجم أي فرد
آخر یحاول فتح سیرة نكبة دیاتولف أنذاك.
في النھایة ظھرت نظریات عديدة لتفسیر الفزورة إلا أن تم دحضھا جمیعا .
أبرز ھذه النظریات ھي الإنھیار الثلجي حیث أن الموجموعة فرت
من المخیم عقب تدفق الثلوج علیھم. مثلما تبقى نظریة الإمتحانات
العسكریة التي فسرت الحادث على أنھ نتج عن تصرف تجارب نوویة
سریة أدت إلى مقتل أشخاص المجموعة على سفح جبل الوفاة.
بعض المؤمنین بالماورائیات یذھبون حتّى المجموعة تعرضت
للقتل من قبل رجل الثلج ، وھو مخلوق أسطوري مشھور في
الأساطیر السلافیة ، ویرى ھؤلاء بأن الأضرار الجسیمة التي لحقت
بالجثث لا یمكن أن تكون بإجراء انھیار ثلجي ، إلا أن نتیجة ھجوم
وحشي على ید مخلوق غامض.
مثلما ظھرت تفسیرات أخرى منھا التعرض للقتل من قبل شعب
المانسي ، أو ھجوم الحیوانات البریة ، أو قتلھم من طرف
المخابرات الروسیة .. إلا أن كلھا فشلت في أعلن الحقیقة لغیاب
الدلائل و البراھین الكافیة.
عقب إنھیار الإتحاد السوفیاتي سنة 1990 تم فتح ملف القضیة من
جدید إلا أن دون أي جدید یستحق الذكر ن و بقي لغز مقتل الشباب
التسعة من دون حل حتى الساعة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -