رواية واقعية مؤثرة
ﻛان عمر في الثالثة و الثلاثون من عمره وقرينته الصالحة أسماء في السابع والعشرين من عمرها ، مرت سبع سنين على زواجهما ولم ينجبا عقب وعند لجوئهم للأطباء تبين أسماء تتكبد من إشكالية في الإنجاب . وبعد زيارة الكثير من الاطباء كانت النتائج هي ذاتها مشكل في رحم الزوجة لم تتمكن من الإنجاب على إثره. وقد كانت الضغوط تتزايد على عمر واسماء من قبل الأسرة والاصدقاء ، ولم يتبقى لهم تجربة سوى داع واحد وهو اجراء عملية لأسماء علما ان نسبة فوزها لا تمر العشرة بالمئة ، وفي وضعية عدم فوزها سوف يكون لها أضرار جسيمة على صحة أسماء.
فرفضت الزوجة اجرائها رغم رغبتها العنيفة في الإنجاب، لأن قرينها لم يوافق لها خوفا على سلامتها . وتحدث لها قرينها :
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺻﺤﺘﻚ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﻣﺮ ﺑﺨﺴﺎﺭﺗﻚ
ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﻟﺮﺑﻲ ﻭﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺛﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻲ .
كانا يتعرضا لضغوط شديدة من قبل الكل ، إلا أن باستمرار كان يرد عليهم بالرفض والتشبث بفكرته ويقول لهم انه يحب قرينته ولا يمكنه الزواج عليها لأجل أن لا يجرحها او يجعلها تشعر بالنقص في حياتها ويقل بان قرينته لا ذنب لها في عدم مقدرتها على الإنجاب إنما هذه مشيئة الله تعالى وهو راضي للغاية بما كتبه الله عليه. وقد كان يقول طول الوقت لكل من يناقشه ذلك الموضوع :
ﺈﻥ ﻛﺎﻥ الله ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺿﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻇﻠﻢ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ نتيجة لـ شيء ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺫﻧﺐ .
ﻭﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ وقد كان يكتم جميع الأشياء في داخله وأيضاً هي وقد كان يتقبل جميع الأشياء ويتجاهل الأسئلة المحرجة ، اما أسماء فتعاني بدورها مع المواقف المحرجة وقد كانت بنت صبورة و كتومة. وفي احد الأيام ذهبت أسماء إلى بيت أسترتها وقد كان ممتليء بالاهل والاقارب وقد كان الكل يشكرها على اخلاقها وصبرها وقد كانت تملك عزيمة عظيمة وتبلغ إلى جميع ما تدبر له. وقالت لها عمتها انها تستغرب لشجاعتها وأسلوب تعاملها مع هموم واشغال الحياة . فنطقت بنت خالها وهي تحمل ابنها الضئيل على رجليها وقالت في مُواجهة الجميع :
كيف تبدوا لكم أسماء بتلك الخصائص ألا تروا انها عجزت عن تصرف أبسط الأشياء وهو انجاب طفل لزوجها لما ذلك الحمد الهائل لها ؟ اهم دور للمرأة هو الإنجاب والتربية هكذا تحدثت في مُواجهة الجميع. لمترد عليها أسماء لكنها غادرت مباشرة وفي سبيلها إلى المنزل أفادت :
رﻓﻌﺖ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﻠﺖ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻗﺔ "ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺭﻳﺪ ﻭﻟﺪﺍ " ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧ ﺯﻭﺟي ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻭ ﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭة ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ، اللهم ارزقني الذرية الصالحة يارب .
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘها ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ وهي في أقصى حالات الحزب.
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺣﻤﻠﺖ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺭﺯﻗها ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟمﻻﺋﻜﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺖ ﻭﺃﺳﻤتها فاطمة وفرحت هي و قرينها ابتهاجا قاسيا واكملا حياتهما الزوجية السعيدة.
إن الله مع الصابرين.
رواية ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ لزوجين يحبان بعضهم بعضا و لم يرزقهم الله بالاطفال .
ﻛان عمر في الثالثة و الثلاثون من عمره وقرينته الصالحة أسماء في السابع والعشرين من عمرها ، مرت سبع سنين على زواجهما ولم ينجبا عقب وعند لجوئهم للأطباء تبين أسماء تتكبد من إشكالية في الإنجاب . وبعد زيارة الكثير من الاطباء كانت النتائج هي ذاتها مشكل في رحم الزوجة لم تتمكن من الإنجاب على إثره. وقد كانت الضغوط تتزايد على عمر واسماء من قبل الأسرة والاصدقاء ، ولم يتبقى لهم تجربة سوى داع واحد وهو اجراء عملية لأسماء علما ان نسبة فوزها لا تمر العشرة بالمئة ، وفي وضعية عدم فوزها سوف يكون لها أضرار جسيمة على صحة أسماء.
فرفضت الزوجة اجرائها رغم رغبتها العنيفة في الإنجاب، لأن قرينها لم يوافق لها خوفا على سلامتها . وتحدث لها قرينها :
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺻﺤﺘﻚ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻏﺎﻣﺮ ﺑﺨﺴﺎﺭﺗﻚ
ﻓﺈﻧﻲ ﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﻟﺮﺑﻲ ﻭﺗﻮﻛﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺛﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺧﺘﺎﺭﻩ ﻟﻲ .
كانا يتعرضا لضغوط شديدة من قبل الكل ، إلا أن باستمرار كان يرد عليهم بالرفض والتشبث بفكرته ويقول لهم انه يحب قرينته ولا يمكنه الزواج عليها لأجل أن لا يجرحها او يجعلها تشعر بالنقص في حياتها ويقل بان قرينته لا ذنب لها في عدم مقدرتها على الإنجاب إنما هذه مشيئة الله تعالى وهو راضي للغاية بما كتبه الله عليه. وقد كان يقول طول الوقت لكل من يناقشه ذلك الموضوع :
ﺈﻥ ﻛﺎﻥ الله ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﻫﺬﻩ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺮﺯﻗﻨﻲ ﻓﺎﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻪ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﺿﻰ ﺃﻥ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻇﻠﻢ ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ نتيجة لـ شيء ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺫﻧﺐ .
ﻭﻣﻀﺖ ﺍﻷﻳﺎﻡ وقد كان يكتم جميع الأشياء في داخله وأيضاً هي وقد كان يتقبل جميع الأشياء ويتجاهل الأسئلة المحرجة ، اما أسماء فتعاني بدورها مع المواقف المحرجة وقد كانت بنت صبورة و كتومة. وفي احد الأيام ذهبت أسماء إلى بيت أسترتها وقد كان ممتليء بالاهل والاقارب وقد كان الكل يشكرها على اخلاقها وصبرها وقد كانت تملك عزيمة عظيمة وتبلغ إلى جميع ما تدبر له. وقالت لها عمتها انها تستغرب لشجاعتها وأسلوب تعاملها مع هموم واشغال الحياة . فنطقت بنت خالها وهي تحمل ابنها الضئيل على رجليها وقالت في مُواجهة الجميع :
كيف تبدوا لكم أسماء بتلك الخصائص ألا تروا انها عجزت عن تصرف أبسط الأشياء وهو انجاب طفل لزوجها لما ذلك الحمد الهائل لها ؟ اهم دور للمرأة هو الإنجاب والتربية هكذا تحدثت في مُواجهة الجميع. لمترد عليها أسماء لكنها غادرت مباشرة وفي سبيلها إلى المنزل أفادت :
رﻓﻌﺖ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻸﻋﻠﻰ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﻠﺖ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻗﺔ "ﻳﺎﺭﺏ ﺃﺭﻳﺪ ﻭﻟﺪﺍ " ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧ ﺯﻭﺟي ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻭ ﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭة ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻴﺊ ، اللهم ارزقني الذرية الصالحة يارب .
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘها ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ وهي في أقصى حالات الحزب.
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺣﻤﻠﺖ ﻭﺃﺗﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﺭﺯﻗها ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟمﻻﺋﻜﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﻨﺖ ﻭﺃﺳﻤتها فاطمة وفرحت هي و قرينها ابتهاجا قاسيا واكملا حياتهما الزوجية السعيدة.
إن الله مع الصابرين.