الجنية معلقة على الحائط
في إحدى الليالي قمت لأنام ثم استيقظت من نومي في الليل لأرى امرأة تجلس في طرف القاعة بدون حراك وفجأة شاهدتها تشتعل ثم تختفي ، بعد مرحلة خرج أخوالي في الليلً من البيت وهم بالخارج شاهدا امرأة معلقة على الحائط وكانت تردد اسم أخي و صادف في نفس اللحظة مرور شاب بمرافقة أبيه فشاهداها فركضا وهم يصرخان و يناديان والدي لكي يدخل أخواي إلى البيت ولما خرجنا راكضين من البيت لمعرفة ما جرى اختفت المرأة وفتش أبي عنها في جميع موضع لكنه لم يعثر عليها.
مرت الأيام وتكرر سماع تلك الأصوات ومشاهدتي للمرأة في طرف القاعة ، وفي واحد من الايام كان أختاي التوأم (4 سنين) تلعبان في فناء البيت فرأيت قطة سوداء تحوم حولهما وكأنها تريد أن تجذب انتباههما وفعلاً تبعاها فجريت خلفهما وقد كان الموضع مظلماً حتى وصلت إلى مكان السجن القديم فسمعت صراخهما فدخلته وسحبتهما من ايديهما لأعود بهما مسرعة إلى البيت ، كان منظرهما مخيفاً وشعرهما أشعث كأن احداً أمسكهما منه والرعب باد عليهما، ولما سألتهما :"مالذي فعل بكما ذلك وما الذي تجعلكما تصرخان ؟" ، فقالا أن :"القطة صارت امرأة و كانت تضربهم".
وبعد تلك النكبة بيوم أو يومين كنت ألعب خلال إجازتي الصيفية مع اخوتي الأربعة لعبة القط والفأر ، وأتى منافسات دوري لأكتشف الأماكن التي اختبأوا بها مثلما تقتضي اللعبة، وبينما كنت أبحث عنهم لمحت شخصاً مختبئاً بين الأعشاب وكان رأسه واضح فجريت نحوه وكل ظني أنه أحد إخوتي ولما وصلت لم أجده ثم لمحته في مقر اخر خلف شجرة فجريت مرة أخرىً باتجاهه وأنا اقول:" لقد رأيتك .." ، ولما بلغت إلى الشجرة كان قد اختفى وفجاة ظهر أخواي و أطلا علي من النافذة فقلت لهم:"ألم تكونوا مختبئين هنا ؟ " ، فقالوا :" لا ..لقد ضحكنا عليك وفقد كنا في المنزل طيلة تلك المدة".