أخر الاخبار

قصة مرعبة الفتاة التي سكنھا الشیطان






قصة مرعبة الفتاة التي سكنھا الشیطان

قصة مرعبة الفتاة التي سكنھا الشیطان

ولدت " إلینورزوغون
في قریة تالبا الرومانیة الواقعة شمال البلاد لأبوین من
الفلاحین ، كانت فتاة طبیعیة لا تعاني من أي خطب إلى أن بلغت
الحادیة عشر من عمرھا ، حیث في أحد الأیام ذھبت لتزور جدتھا
الطاعنة في السن والتي تجاوز عمرھا المائة عام - وقیل انھا كانت
ساحرة وتھتم بأمور الشعوذة والتنجیم - ، وبینما ھي في الطریق إلى
منزل جدتھا وجدت بعض القطع النقدیة ملقاة على ناحية الطریق
فأخذتھا واشترت بھا بعض الحلوى وأكلتھا ، وحین علمت جدتھا بھذا
الأمر وبختھا بقوة ، وأخبرتھا أن المال تركھ الشیطان لیقوم بإغوائھا
وانھ سوف یسكن جسدھا أبديا ولن تستطیع التخلص منھ!! ..
إلینور باتت في بيت جدتھا ، ومرت تلك اللیلة بسلام ، إلا أن في الیوم
الأتي حدث أمر غریب غیر حیاة البنت الصغیرة وقلبھا رأسا على في أعقاب ،حیث بدأت تتم معھا بعض الظواھر الغریبة والمرعبة ، أصبحت الصحون والأشیاء تتطایر من حولھا والزجاج یتحطم من تلقاء نفسھ ، وحجارة مجھولة ناشر الخبر ترشق المنزل ..
ارتعبت الجدة بشدة ،خصوصا وأنھا كانت مقتنعة أن ھذه الأشياء الغریبة نتيجة لـ الشیطان
الذي مسكن في جسد حفیدتھا ، لذلك قامت على الفور بالتخلص منھا وإرسالھا إلى بيت أھلھا
عقب عودة إلینور إلى منزلھا ھدأت الظواھر الغامضة واختفت لعدة
أیام ، لكنھا سرعان ما عاودت الظھور ، بدأت الأشیاء تتطایر من
جدید ، العفش والأواني تتكسر وترشق وتطیر في الھواء.
احتارو أھل إلینور في كیفیة الفعل ، فقرروا إرسالھا إلى دیر "
غوروفي " لتخضع لجلسات طرد الأرواح ، لكن دون جدوى أو فائدة
، فقاموا بإرسالھا إلى مستشفي للأمراض نفسیة حیث حبست ھناك للعديد من
أشھر.سرعان ما تشعبت وتوسّعت حكاية إلینور في جمیع ارجاء البلاد واصبحت
حدیث الصحف ، و بلغ خبرھا للباحث النفسي النمساوي البارز
فریتز جرونوالد الذي حضر لحظيا ، وتمكن وبمساعدة احد الصحفیین
المھتمین بالقضیة من اخراجھا من المشفى و إعادتھا إلى الدیر
لیتمكن من رصد وفحص حالتھا بشكل جید.
فریتز لاحظ عدة ظواھر غریبة وقام بتدوینھا في سجلاتھ، ابرزھا
تحریك صندوق كبیر من على الفرن ، وقذف الأشیاء بعنف على
الأفراد او بالقرب منھم ، وكانت ھذه الأشیاء المقذوفة تظھر
ھل الجن مخلوقات مرعبة منازل.. تشتعل من تلقاء نفسھا آن جیفریز : الفتاة
التي خطفھا الجن أكلت المندل .. تلفزيون الجن أرید تفسیراً  مواقف غریبة ٣
محتارة بخصوص الذي رأیتھ صدیقي یحتضر  التجارب الغریبة ھاجس الظل أتمنى أن یختفي
مرة أخرى والدي وأمي یكفي
مطلقة أفضل من عازبة  تجارب من واقع الحیاة فجأة من العدم. ومن اغرب الظواھر واكثرھا عنفا ھي الصفعات والضربات التي كانت تتلقاھا إلینور على وجھھا.كانت تظھر على جسدھا جروح وخدوش غامضة لسوء الحظ لم یكتمل عمل جرونوالد ، ففي یولیو من عام 1925تعرض لنوبة قلبیة مفاجئة ومات ، لذلك آبت إلینور إلى رعایة أھلھا المھملین لھا والذین لم یكونوا یولونھا الإھتمام الوافي ، لكنھا ولحسن حظھا وجدت من جدید من یھتم بحالتھا ، وقد كان ھذا الشخص ھو الكونتیسة النمساویة زوي واسیلیكو سیریكي التي كان لھا اھتمام ودراسات واسعة في ميدان علم النفس. حین زارت الكونتیسة لأول مرة إلینور في دیر غوروفي رأت انھا تتكبد من الإھمال ، كانت قذرة وخائفة و غير مستقرة ، وعاینت الكونتیسة الظواھر التي تتم مع إلینور بنفسھا ، وقامت بتألیف كتاب صغیر عن الحالة تم نشره لاحقا. وإستطاعت أن أخذ إلینور بعد مفاوضات طویلة مع ادارة الدیر حیث اخذتھا للعیش معھا في شقتھا في فیینا ، وبعد الإنتقال شعرت إلینور بالسعادة والإستقرار النفسي والتحقت بدورات لتعلیم تصفیف وتجمیل الشعر. رغم ھذا الإستقرار النفسي إلا أن الظواھر استمرت معھا ، وقد حرصت الكونتیسة على تسجیل كل الظواھر التي تحصل معھا ، وقد حرصت الكونتیسة على تسجیل كل الظواھر التي تحصل مع إلینور من تطایر الأشیاء وقذفھا في الھواء والكثیر من الظواھر الغریبة ، إلا أن التطور الخطیر الذي حصل لاحقا ھو الإعتداءات الجسدیة على إلینور من ھذا الكیان المجھول او الروح الشریرة ،فكان یقذفھا على الأرض ویقذف علیھا الأشیاء بعنف ویشدھا ویقذفھا من السریر ، وقد ارتفعت الأمور سوءا حین بدأت تظھر على جسدھا جروح وعضات وخدوش وغرس أبر في جسدھا.الینور برفقة الكونتیسة النمساویة زوي في 30 أبریل 1926 ، بلغ ھاري برایس ، وھو باحث نفسي شھیر إلى فیینا ، وابدى إھتماما كبیرا بقضیة إلینور وزار شقة الكونتیسة للعديد من مرات ، وقد شاھد بعض الظواھر بنفسھ ، وشاھد  الخدوش والعضات على جسم إلینور ، وقد كان مقتنعا أن ھذه الظواھر التي تحدث لا یمكن تفسیرھا بالوسائل العادیة لذلك قرر إحضار الكونتیسة وإلینور إلى لندن لدراسة الحالة في المختبر الوطني للبحوث النفسیة ، وھو ترتيب انشأه و یدیره بنفسھ. وبالفعل وصلوا إلى لندن ومكثوا عديدة اشھر ، وقد حظیت زیارة إلینور بإھتمام كبیر من الصحف البریطانیة آنذاك وتصدرت العناوین الرئیسیة.الینور تخضع لتجربة واختبار من قبل ابعض العلماء
كانت إلینور تقضي عديدة ساعات في المختبر ، أحیانا بمفردھا ،
وأحیانا أخرى بمرافقة الكونتیسة ، وقد كانت الجروح والعضات تظھر
جلیة اثناء مراقبتھا ، وقد قام برایس بتسجیل جمیع الظواھر التي
حدثت ، عقب ذلك غادرت إلینور والكونتیسة لندن إلى برلین وفي
ھذا الوقت بدأت الظواھر تختفي وتزول لكن الخدوش والعضات
مازالت مستمرة  في الحدوث.
في ینایر 1927 غادرت إلینور والكونتیسة برلین وأمضتا أسبوعین
في میونیخ وحلتا ضیفتین عند البارون فون شرینك نوتزینغ ، وقد تم
تصویر فیلم قصیر عن وضعية إلینور في احدى الجلسات التي قامت بھا
احدى المؤسسات للبحوث النفسیة ، ویظھر بالفیدیو العلامات والخدوش
الغریبة الظاھرة بوضوح على جسم إلینور.
فیدیو یعرض خدوش وإشارات غریبة تظھر فجأة على جسد إ
الدكتور ھانز روزنبوش ، وھو طبیب من میونیخ ، كان حاضرا في
اثنتین من الجلسات ، وقد دعا إلینور والكونتیسة إلى المكوث في
منزلھ ، لكن في ما عقب اعلن انھ یشك في أن إلینور مخادعة وانھا
تفتعل ھذه الخدوش والعضات بنفسھا وبمساعدة الكونتیسة ، إلا أن
الكونتیسة استنكرت إدعاء روزنبوش وقامت برفع قضیة ضده تتھمھ
بالتشھیر .
في أوائل صیف عام 1927 ومع بلوغ إلینور عامھا الرابع عشر
وبدایة الطمث لدیھا توقفت كل هذه الظواھر واختفت إلى الأبد ، ولم
یسمع عن إلینور عقب هذا أي شيء سوى انھا بدأت تدیر محلھا
الناجح في تصفیف وتجمیل الشعر وقد تزوجت وانجبت وعاشت حیاة
طبیعیة .
ونسیھا الجمیع
التفسیرات والآراء
بالطبع تضاربت الآراء حول قضیة إلینور ، أما فيما يتعلق للكونتیسة ،
وھي أكثر فرد اصطحب إلینور ، فقد كانت متأثرة بنظریة "سیغموند
فروید" ، لذلك كانت تظن أن ذهن إلینور في اللاوعي كان ھو
الذي يتحمل مسئولية ھذه الظواھر الغریبة وانھا كونت میولا جنسیة تجاه
والدھا – عقدة الكترا - ومن ثم كانت ھذه الظواھر نوع من انواع
العقاب الذاتي لھذه المشاعر المذنبة.
 مارأیك أنت عزیزي القارئ ، ھل حالة إلینور كانت مجرد وضعية
نفسیة أم انھا فعلا كانت مسكونة بروح خبیثة شیطانیة – ترتدي - كما
أفادت الجدة العجوز ؟



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -