الحلول البسيطة نتمخضها دائما من تجارب الحياة
يروى أن أميرا أوتي الحكمة والفهم الثاقب وكان مرجعا هاما لقومه وعشيرته فشاخ وكبرت سنه فجعل الولاية لابنه الصغير !.
وكان ابنه طائشا لا يعرف زمام الملك ولم تكتمل تجارب حياته بعد !
وفي يوم من الأيام غار قوم عليهم فذبحوا كلبا من كلابهم ولاذوا بالفرار!
فتشاور الناس في شأن عدوهم ثم اجتمعوا على أن يستشيروا أميرهم الكبير العجوز! فأشار عليهم أن يقتلوا من قتل الكلب ! .
ولكن الابن الصغير لم يلتفت إلى رأي أبيه وقال لقومه هذا رأي مخالف للصواب !
فاستجاب القوم لرأي أميرهم الصغير !.
وبعد أيام غار عليهم القوم الذين قتلوا الكلب مرة أخرى!.
فأفسدوا بعض الممتلكات ونهبوا شيئا من المواشي ثم لاذوا بالفرار!.
فاحتار القوم منهم وفعلوا كما فعلوا بالمرة الأولى ولكن الأمير العجوز كرر عليهم اقتلوا من قتل الكلب!.
فامتثلوا لأمره وتركوا أمر أميرهم الصغير لضعف رأيه وبعده عن الصواب !
وفي المرة الثالثة غار القوم عليهم وحصلت بينهم معركة صغيرة بائت بالخسارة للعدو ولكن هذه المرة قبضوا على قاتل الكلب وجاؤا به إلى الأمير العجوز فأمر بقتله فقتل! .
وبعدها كفى الله شر أؤلئك الأعداء ولم تعد لهم عائدة !. إن كثيرا من مشكلاتنا مع أعدائنا يجب أن نبترها من الأصل !. وإن نظرتنا للحياة ومشكلاتها تختصرها لنا تجارب الآخرين.