أنواع شعر الغزل
إن الشعر الغزلي قد احتل حيزاً كبيراً بالأدب العربي على مر السنين ، وينقسم الشعر الغزلي لقسمين رئيسيين ألا وهما :
الغزل العذري : وذلك النوع يعتبر شعر به تصوير لحرارة حب الشعراء لكن من غير قلة حياء في التعبير أو التصوير بالحديث عن من يحبها الشاعر ، وذلك النوع من الغزل يتميز بأن للشاعر محبوبة واحدة وحسب ، ذلك بالإضافة لميزة العفة ، وأيضاً صدق المشاعر والعواطف والأحاسيس.
الغزل الصريح أو الغزل الفاحش : ويطلق عليه كذلك اسم الشعر الحضري أو الشعر الإباحي ، ويرجع سبب تسميته بالشعر الحضري لأنه قد ظهر بالمدن ، وكان جُل شعرائه ممن يسكنون الحضر ، وهو شعر إباحي لأن من كان ينشده ويقوله لم يتوقف فيه عن وصف لذة الوصال بين النساء والرجال ، وقد بالغوا للغاية في هذا ولم يجدوا أي حرج في كثير من الأوقات ؛ والشعر الإباحي أو الصريح هو الشعر الذي يقوم الشاعر فيه بوضع شهواته وملذاته الدنوية بالمرتبة الأولى ، ويعبر عنها بجميع الطرق والأساليب والألفاظ المحترمة وغير المحترمة ، ووصف مفاتن النساء الجسدية بأدق التفاصيل.
شعراء الغزل:
يوجد العديد من القصص الشهيرة للغاية التي تتحدث عن الغزل وعن الحب والعشق الأسطوري بالأدب والتاريخ العربي ، ومن أبرز من عاشوا مرارة وحلاوة الغرام هم :
قيس وليلي وتعتبر قصتهما أشهر قصة حب عربية على الإطلاق.
جميل وبثينة.
وضاح اليمن ومحبوبته روضة الكندية.
نبذة عن الشعر الغزلي:
بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ
إذا أتاني بريحهِ العطِرِ
ألذُ عندي مما حوتهُ يدي
من اللآلي والمال والبدَر
ومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذا
ما غابَ وجهُ الحبيبِ عن النّظر
سقى الخيامَ التي نُصبنَ على
شربَّة ِ الأُنسِ وابلُ المطر
منازلٌ تطلعُ البدورُ بها
مبرقعاتٍ بظلمة ِ الشَّعرِ
بيضٌ وسمرٌ تحمي مضاربها
أساد غابٍ بالبيضِ والسُّمر
صادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جارية ٌ
مكْحولة ُ المقْلتين بالحور
تريك من ثغرها إذا ابتسمت
كاسَ مدامٍ قد حفّ بالدرّر
أعارت الظبي سحر مقلتها
وباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَر
خودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتنة ٌ
تُخجلُ بالحُسنِ بهجة َ القمر
يا عبلَ نارُ الغرام في كَبدي
ترمي فؤادي بأسهم الشّرر
يا عبلَ لولا الخيالُ يطرقُني
قضيت ليلي بالنّوح والسَّهر
يا عبلَ كَمْ فِتْنة ٍ بَليتُ بها
وخُضتُها بالمُهنَّدِ الذَّكر
والخيلُ سُودُ الوجوه كالحة ٌ
تخوض بحر الهلاكِ والخطر
أُدَافعُ الحادثاتِ فيكِ ولاَ
أطيق دفعَ القضاء والقدر